عرب ابو محمد Admin
مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 2822 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: المشتاقون الى الجنه السبت نوفمبر 05, 2011 8:41 am | |
| عـُـدنا يا احبه .. وعلى الوعد .. مـع ( المشتاقون إلى الجنـة )
هي امرأه ليست كـ باقيّ النساء لنا معها وقفات ... ويالهـا من وقفات .., هي من اعجب نساء الأرض ,
هي تلك التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري :
( دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا هي الغميصاء بنت ملحان )
الغميصاء هي أم أنس بن مالك ,
عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية .. تزوجت مالك بن النضر .. فلما جاء الله بالإسلام .. استجابت وفود من الأنصار .. وأسلمت أم سليم .. مع السابقين إلى الإسلام
وعرضت الإسلام على زوجها فأبى وغضب عليها .. وأرادها على الخروج معه من المدينة إلى الشام .. فأبت وتمنعت .. فخرج .. وهلك هناك ..
فوق هذا كله , كانت امرأة عاقلة جميلة فتسابق إليها الرجال
فخطبها أبو طلحة قبل أن يسلم فقالت : أما إني فيك لراغبة .. وما مثلك يرد .. ولكنك رجل كافر .. وأنا امرأة مسلمة .. فإن تسلم فذاك مهري .. لا أسأل غيره ..
قال : إني على دين
قالت : يا أبا طلحة .. ألست تعلم أن إلهك الذي تعبده خشبة نبتت من الأرض نجرها حبشي بني فلان ؟
قال : بلى .. قالت : أفلا تستحي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان ؟ يا أبا طلحة .. إن أنت أسلمت لا أريد من الصداق غيره ..
قال: حتى أنظر في أمري .. فذهب ثم جاء إليها
.. فقال : أشهد أن لا إله إلا الله.. و أن محمدا رسول الله..
فاستبشرت .. وقالت : يا أنس زوج أبا طلحة .. فتزوجها .. فما كان هناك مهر قط أكرم من مهر أم سليم : الإسلام ..
انظري اختي وانظر اخي كيف أرخصت نفسها في سبيل دينها .. وأسقطت من أجل الإسلام حقها ..
نعم .. فتاة تعيش لأجل قضية واحدة هي الإسلام .. كيف ترفع شأنه .. وتعلي قدره .. وتهدي الناس إليه ..
( لم تنتهي تضحيتها بعـد .... بالفعل مرأة عجيبه ...
بل .. حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة .. استقبله الأنصار والمهاجرون فرحين مستبشرين ونزل صلى الله عليه وسلم في بيت أبي أيوب .. فأقبلت الأفواج على بيته لزيارته صلى الله عليه وسلم فخرجت أم سليم الأنصارية من بين هذه الجموع.. وأرادت أن تقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فلم تجد أحب إليها من فلذة كبدها ..
فأقبلت بولدها أنس .. ثم وقفت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم .. فقالت :
يا رسول الله هذا أنس يكون معك دائماً يخدمك .. ثم مضت .. وبقي أنس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يخدمه صباحاً ومساء
والله إنها امرأه عجيبه , ارخصت نفسها لـ دينها .. واعطت ولدها لرسول الأمة
و .... هنالك شيء عجيب آخر
فـ عن أنس رضي الله عنه قال: مات ابن لأبى طلحة من أم سليم فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب، فقال: ثم تصنعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم قال لا. قالت فاحتسب ابنك.
يــــاااه يا أم سليم وام مالك .. حتى مع زوجك ... تحملتي الحزن صبرتِ ... وكنتِ منهم , قال تعالى: [ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة:154-156
يالها من امرأة عظيمة .. استحقت أن تكون من أهل الجنة باعت الكثير وتنازلت عن الكثير وصبرت كثيراً حتى تنالهـآ
/
نعم احبتي فـ الجنه تنادي وابوابها الثمانيـا فـُـتحت في رمضان ..
فرصه يا احبه ... لـ تحريق القلوب ورفع الهمم
فهي والله جنـان .., رزقني الله واياكم ( الفردوس الأعلى منها )
| |
|