يقولون عني .. أني كاتب ٌ مبدع ولكن عندما .. أشعر ُ أن حروفي
ستلامس ُ عيناك ِ
يرتعش ُ قلمي .. ويخفق ُ قلبي .. ويحتار فكري .ويتردد ُ
في صدري
سؤال ٌ واحد ماذا سأكتب ُ لها ؟؟ وما الذي يليق ُ بها ؟؟
عزيزتي أنا لست ُ متطفلا ً على موائد العشاق .
بل أني أسعى للهروب من براثن العشق ومهالك ِ الحب ..
بكل ِ ما أوتيت ُ من قوه .
ولكن ..ولكن ..قد تهب ُ علي ّ نسائم الشوق محملة ً بعطر تلك الروح .
فتأسرني ..
فأظل مشدوها ً أمام الروعة ..صامتا ً أمام الإبداع ..
"" الغالية ""
ذوبت لكي دمائي و مزجتها لكي بحروفي علّها تكون
أمامك شاهداً على صدق حبي
و عظيم امتناني لوجودك في حياتي
أخفيت عنك شفافية دموعي لأمنحك اليوم السعادة
لأعطيك أجنحة الفرح لأتشرب دموع حزنك ،
فلا يبقى فيها إلا دموع الفرح سأتحد معك ؟ و أتشبث فيك كالجذور ...
نعم سأكون اليوم جذورك
وسأتشرب منك كل القهر كل الألم
لتكوني
وبعد قراءتك
كلماتي هذه نقيه كالماء صافية كالسماء
لا يعكر سماءك تلك الغيوم الداكنة ولا ضباب الأحزان
عاجز أنا في هذا اليوم ، حائر
ولا كل اللغات تكفيك ولا كل الحروف تصفك ،
ماذا سأقدم لك
بحثت وبحثت
لم أجد بين أشعاري ما يشبهك؟
في حين أني لا أجيد من الشعر الكثير .
لم أجد ما أقدمه لك!
ولكنني عاودت البحث فوجدت شيئا
وجدتك تجري في وريدي فهل يكفيك...؟!
ماذا سأتمنى وأنا بوجودي معك اليوم وانا لا اراكى وانتى لا ترينى
أتمنى أن
يقيم الفرح في أيامك و تسكن البهجة مقلتيك
و تغادر أنهار دموعك إلى السماء
أن تذهب رعود صرخاتك
وتقيم بدلا عنها الحب بالحياة
أما ماذا سأهبك
اليوم :سأسرق سعادة العالم وأضعها تحت قدميك
وأخذ كلام كل العشاق وأقدمه هدية إليك
و لكن كل هذا لا يكفيك و لا يكفي عن مدى حبي إليك
أنت شيء نادر لا مثيل له أما ماذا أتمنى للعالم اليوم :أتمنى
أن يكونوا كطيبة وحنان ورقة قلبك
لكان العالم بألف ألف خير ..أن يكون لديهم ولو القليل مما لديك
لأنك مثال للحب للتضحية للإخلاص.. لأنك الحب ... لأنك الوعد ... أحبك
يا أعظم ويا أطهر قلب ...ويكفيني شرف أنا حبيبك
أنا مدينة للقلق .. ولذلك يستفزني قلقي فاتداعي أحرف مطرزة
بالحزن النبيل الجميل في نفس الوقت
صدقيني إن الفرح قيمة إنسانية فاضلة تتوق إليها النفس البشرية ،
فعندما يأتي حتماً ستبدد غيوم اليأس
ولكن ؟
.. من قرأ فنجاني قرأه بالمقلوب لم يقل لي بأن من تبحث عنها
خرجت عمدًا ولم تعد حتي الآن،
اعلم أن مجيئها سيتأخر لأنها امرأة كغيمة تتلاشي مطراً
إذا جاءت بسرعة
وهذا سر القلق الساكن في ذاتي.
من بين ثنايا الفكرة والتأمل تنبت بذرة الشك فتغتال يقيني،
يراودني
ظن بان العشق شئ من خواصك وان الوجد بعض منك ..
اهرب بذاكرتي بعيداً
عنك علي أنجو منك ..
فانتبه رغم إمعاني في الهرب إني مازلت لم اخرج من سطوتك
فيرتد شكي
إيمانا بأنك تسكنين بين المسام وتحت الجلد..
أيتها المسافرة
في دمي والمتجذرة المكوث في تفاصيل حياتي الصغيرة
أشتاقك حد الاختناق
ولاذكري سوي النشيج ولا رفيق سوي ثواني العمر الرتيبة ،
تأتين إلي دمي بلا قيود
وأنا المكبل بألف قيد من الأشواق .
تزرعين
اللهفة في جوانحي رغم امتهاني الانتظار في قواميس الغياب.
لم يكن خطأي أنا حينما أعلنت التوحد فيك بالرغم من أن قلبي يتسع لأربع نساء .
ولكني كنت اعلم انك واحدة توازين في ناظري أربعين.
ابحث عنك
في كل الفصول وبين خطوط الطول والعرض علك تأتين في صوت
الريح وبين زخات المطر.."احبك" .. أقولها بصوت عالي
فبدونك كل الأشياء تفتقد طعم دهشة الاكتشاف ،
في باحات الحلم الجميل
أراك تنتقين من العشق ثوباً أنيقاً كي يغطي سوءة أحزاني
فتبدو الوسامة منسابة بين الحنايا بحسها الشفيف .
فتستر عورة الحزن المخيف ،
"احبك" بكثافة الأشياء التي أعيها
والتي لم تسعفني الذاكرة لمعرفتها.. فأنت حلم جميل جاثم علي قلبي
يؤلمني برفق ولكني اشتهي بقائه.
أناجيك بكل لغات الطبيعة .. همس الطير.. حفيف الشجر.. وخرير المياه
علك تخرجين من خلايا أحلامي بلغة جديدة لايستوعب مفرداتها احد سوانا.
"عيناك" إذا أمطرت ينبت التفاح عند خط الاستواء وينثر الأناناس طله الفواح عند سفوح الألب
"عيناك" .. كائن عجيب يؤسس إئتلاف الأشياء وضدها ..
ففيهن شهوة النار للاشتعال . وبرودة المياه في الشتاء ،
"عيناك".. استثناء..
"عيناك" وطن .. حينما تصادر الغربة هويتي وترفضني المنافي ..
فاغدو بلا انتماء ،
كيف تبدو "عيناك" بلا مطر...
والأرض عطشي والحرث والنسل ينتظرون خريفها الجميل..
أراك تحرضينها ألا تمطر ..
وسحائب العشق تراكمت في سماءها تبشر بمطر بنفسجي الزخات ،
"عيناك" قافلة للجمال في الرصافة تجلب الهوي من حيث أدري ولا أدري
دعي عنك دلال الأنوثة ..
وتدفقي فرحاً بعنف فالدواخل يقتلها الظمأ.. ومياه الجمال بين "عينيك" يحبسها الحزن
لا تتعجبى
نعم انها انتى