درعا-سانا
تحولت حلويات الراحة التي عرفتها محافظة درعا في خمسينيات القرن
الماضي وربما في وقت أبكر من ذلك من شكل من أشكال الحلويات الشعبية
يسميها العرب بالملبن إلى صناعة تختص بها هذه المحافظة وتشكل مصدراً مهماً من مصادر الدخل للكثيرين.
واكتسبت الراحة الحورانية شهرة كبيرة في العقود الأخيرة نتيجة تطور صناعتها في
درعا إلا أن صناعتها لم تبدأ في المحافظة وانما أتت على يد صناعيين
]دمشقيين أسسا أول معمل لها ومن ثم تعلم أبناء المحافظة
هذه الصنعة كما يقول ابراهيم الزريقات أحد المنتجين الأوائل لهذه المادة.
وقال مدير صناعة درعا المهندس عبد الوحيد العوض إن أول منشأة مرخصة لصناعة
الراحة في درعا تأسست عام 1966 و برأسمال لايتجاوز 6 آلاف ليرة وأدارها
عاملان حيث كان الطلب آنذاك يقتصر على سوق المحافظة و لم يكن للراحة ذلك
الانتشار أما الآن فقد ارتفع عدد المنشآت من 3 منشآت أواخر ستينيات القرن الماضي إلى 101 منشأة أواخر 2006.
ولفت العوض إلى أن التطور الذي لحق بعدد المنشآت انعكس إيجاباً على فرص
]العمل اذ ازداد متوسط عدد العمال في كل منشأة من عاملين إلى سبعة وأحياناً عشرة
]و ذلك حسب حجمها والطلب على منتجاتها حيث توفر هذه المنشآت مايقارب
ألف فرصة عمل فيما تصل رؤوس أموال هذه المنشآت حسب تكاليف
تأسيسها الأولية إلى 663ر19مليون ليرة سورية وتصل تكلفة بعضها إلى مليوني ليرة.
ورأى بسام عللوه صاحب ثاني منشأة رخصت في المحافظة قبل 42 عاماً أن
الراحة عرفها أهالي درعا عن طريق بعض التجار الدمشقيين الذين جلوبها كمنتج من تركيا
مشيراً إلى أنه رغم التطور الهائل في الصناعة بشكل عام الا أن منشآت الراحة لم تنجح في
الاستفادة من هذا التطور وبقيت
آلاتها الأساسية المستخدمة لا تتعدى الحراق آلة الطهي والعجانة وعاء الطهي والقوالب وآلات التقطيع.
وأضاف أن المنشآت الحالية استفادت من انتشار أنواع أخرى من الحلويات كـ النوجة بأنواعها وأدخلت
تصنيعها ضمن خطوط إنتاج خاصة بهذه الأنواع لافتاً إلى أن المنافسة القوية جعلت المنتجين يبتكرون طرقاً
جديدة في هذه الصناعة إضافة إلى إدخال أصناف جديدة كالراحة بالمكسرات الفستق الحلبي
واللوز والكاجو والبندق والجوز ثم ظهرت الراحة بالايس كريم و الحليب والمكسرات وبسكوتة
الراحة و راحة الشوكولا والمكسرات وراحة التوت والحليب والراحة التمرية و هذه
المكونات تضاف إلى الخلطة الأساسية بعد أن تبرد لكونها لاتحتمل الطبخ لفترة طويلة لافتاً إلى أن تطور منتجاته
دفعه لافتتاح صالة توزيع خاصة وتصدير
هذه المادة إلى بعض الدول الأوروبية كالسويد.
إلا أن الراحة مرت خلال الستين عاماً الماضية بجملة كبيرة من
التطورات وخاصة بين1980 و2000 حيث شهدت ازدهاراً
حقيقياً وانتقلت من الأنواع القليلة المتمثلة بالراحة السادة
وراحة فستق العبيد كبيرة الحجم المعروفة بالراحة الصفدية
إلى أنواع متعددة وأشكال متنوعة و تغيرت الأوزان حيث يبلغ
وزن أكبر علبة حالياً 800 غرام و أقلها 300 غرام بينما كانت
تعبأ سابقا فيما يدعى بـ الطبالي المصنوعة من الورق المقوى أو
الحديد و تتسع لـ10 كغ و تباع بالقطعة أو الأوقية ورافق هذا التطور
ارتفاع بالأسعار وتغير في أشكال التعبئة والتغليف وطرق التوزيع.
وبين ماهر أبو زريق أحد الشباب الذين توارثوا الصنعة عن آبائهم أن الخلطة الأساسية
التي تصنع منها الراحة تتكون من السكر و النشاء و حمض الليمون و الماء
والمنكهات الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة و كل خلطة تزن 100 كغ
و تسكب بعد طبخها لمدة ساعتين في قوالب وتضاف إليها المكسرات مشيراً إلى أنه ينتج حوالي الطن يومياً منها وذلك تبعاً للموسم.
بدوره اعتبر أحمد الزعبي أحد تجار الجملة أن الطلب على الراحة بكافة أنواعها
يرتبط بموسم الصيف و خاصة مع عودة المغتربين إلى الوطن الذين يحملونها
كهدايا إلى دول الاغتراب لتمتعها بالقدرة على التحمل لمدة تتراوح
ما بين 6 أشهر إلى سنتين دون أن تتلف وفي الوقت نفسه يكثر طلبها من
المصطافين من دول الجوار كالأردن و دول الخليج و العراق و لبنان.
وحسب الزعبي فان التغليف اختلف و بات المنتجون يهتمون
بالطريقة التي يقدم بها المنتج للزبون من حيث التغليف والتسويق
إذ اصبح الإنتاج يورد إلى مراكز البيع بالجملة و المفرق و بشكل يومي كما
أن الأسعار واكبت تغيرات الأوضاع اذ ارتفع سعر العلبة
الواحدة من 15 ليرة للراحة السادة إلى 20 أو 25 ليرة للراحة المشكلة وانتهاء بـ300 ليرة للراحة
بالمن و السلوى بينما كانت الأسعار في السابق لا تتجاوز بضع ليرات.
يشار إلى أن محافظة درعا سجلت محاولة لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية
عام 2006 بتصنيع مكعب راحة يزن 400 كغ ويبلغ حجمه متراً مكعباً.
لما المسالمة
طريقة عمل الراحة الحورانية
المقادير:
2 فنجان شاي نشاء
4 فنجان شاي سكر
3 فنجان ماء
رشة فانيليا
ممكن نضيف القليل من ماء الورد للنكهة على حسب رغبتك
قليل من النشاء
الطريقه :
يذوب النشا في الماء
** نخلط 2 فنجان ماء مع 2 فنجان سكر في قدر حتى يغلي الخليط
ثم نضيف عليه خليط النشا ونحرك حتى يمتزج جيدا
** بعد ربع ساعة نضيف باقي السكر ونترك المزيج على نار هادئه ونقلب فيه حتى يثقل جيدا
يستغرق منك ساعة كاملة مع ضرورة التحريك
**بالاخر نضيف رشة الفانيلا وممكن تحط ماء ورد
** ندهن الصينيه بالزيت ثم نصب فيها الخليط ونساويها جيدا بالملعقة
وذلك بعد دهن الملعقة بالزيت حتى يتساوى الوجه
يقسّم الخليط لقسمين القسم الاول أبيض
يوضع في نصف الصينية والنصف الآخرمن الصينية يوضع فيه
القسم الآخرمن الحلقوم بعد ما يضاف اليه اللون الاحمر ( الصبغة )
**نتركها بالثلاجه حتى تتماسك
** نقطعها الى مربعات ونغمس القطع بالنشا حتى لا تلتصق في بعضها..