عرب ابو محمد Admin
مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 2822 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: ..حِيَاكَة حَّرِّف .. الأحد مايو 13, 2012 9:12 pm | |
|
[center]
[center][size=21]..حِيَاكَة حَّرِّف ..
لَيّلَة سِحْرِيَّه عَلَى طَبَق مِن فُخَار تَتَوَهج مِن ضَوْء أُنْثَى خيَالَيْه قَادِمِه مِن جَوْف الْلَيِّل الْدَّاكِن تُقِيِم شَرَائِع الْهُدُوْء عَلَى مِحْوَر مِن نُجُوْم تَبْرَق لِأَجْلِهَا فَحُق عَلَي إكْتِشَاف مَن هِي ..؟!
حِيَاكَة حَّرِّف .. فِي غُرْفَة ضِيقِه يَسْكُن رَجُل شَرْقِي تُحِيِط بِه أَرْبَعَة زَوَايَا .. فِي كُل زَاوِيَة حِكَايَه و طَاوِلَة ذُو ثَلَاثَة أَرْجُل عَلَيْهَا كَأَس رُّومُانْسي و سِيِجَار كُوْبِي كِتَاب قَدِيِم بِه قِصَص مُنَوعُه بِجَانِبِه قَلَم عَجُوْز أَهْلَكَه الْزَمَن زَهْرَة تَتَفَتَّح فِي الْسِنَة مَرَّة وَاحِدَه خُيُوْط الْشَمَّس لَا تَظْهَر إِلَّا مَرَّتَيِن فِي الأُسْبُوّع و الْقَمَر لَا يَطُل عَلَى نَافِذَتِي إِلَّا ل ثَوَان مَّعْدُودُه بَيْنَمَا أَنَا أَقِف بِقُرْب الْنَافِذَة و أَلْتَقِط نَفَسَا عَمِيِّقا أَمْسّك ب الهُرْمُوَنِيْكا الْتِي فَوْق الدُّولاب و أَعْزِف لَحْنَا لِهَذَا الْظَلَام الْمُتَوَحِّش سُكُوْن الْلَّيَّلَة يُربّكِنِي مِن قُدُوْم رِيَاح عَتِيَّه و أَصْوَات الْأَغْصَان تَزَمَهر قَلَقَا و خُطُوَات لَا أَعْلَم مِن أَي إِتِّجَاه تَسِيِر أبُقي عَلَى نَفْس الْعَزَّف وَلَا أَنْحَرِف عَن مَسَارِه و بَيْن الْعَزَّف أُنْشِأ تَّفْكِيّر عَمِيق لِمَا الْوِحّدَة قَاسِيْه و مُرَّه ..؟ أَشّعُر ب الإِشْتِيَاق و لَا أَعْلَم أَحَدَا .! أَشّعُر ب الْحُب فِي عِدَّة لَحَظَات و مِن ثُم يَتَلَاشَى أَشّعُر ب الْخَوْف و عِظَامِي تَرْتَبك خَوْفَا أَشّعُر ب عَطَش لَم أَرْتَوِي مُنْذ دَهْر و كُّل هَذَا بِسَبِب الوَحْدِه
س أَكْمّل عَزَفِي و لَن أُبَالِي .. فَمُنْذ مَتَى يَهُمُّنِي أَمْري ..! أُشّعِل سِيجَارَة ب قَدَّاحَة الْزَمَن و أُطْلِق دُخَّانَا أَرْكُل قَدَاحَتِي إِلَى الْطَّاوِلَه .. و أَسْتَمر فِي إِرْتِشَاف السِيجَارِه لَمَحت ضَوْءَا مِن بَعِيِد .. يَجُوْل مِن حَوْلَه ضَبَاب إِنْتَابَنِي ب أَن أَتَلَصَّص إِلَى هُنَاك و أَرَى مَا سِر هَذَا الْضَّبَاب فَأَنَا هُنَا مُنْذ مِئَات الْسِنِيِن و لَم أَرَى ضَبَابَا كَهَذَا .! إِرْتَدَيْت مِعْطَفَا رَث و ذَهَبْت إِلَى بَاب كُوخِي و الْخَيِّبَة بِأَنَّنِي لَا أُرِيِد إِحْدَاث صَوْت يُذْهِب هَذَا الْضَوْء و الْضَّبَاب و هَذَا مَفَصّل الْبَاب يَشْكُو مِن وَجَع مُسْتَدِيم أَغْلَقّت الْبَاب و لَم أَهْتَم لَه .. ف كُلُّنَا يَا صَدِيِقِي نَشكِي مِن أَوْجَاع لَم تَشْفِى إِلَى الْآَن أَلَا تَرَى الأَقْلام الْتِي تَنْثُر وَجَعَا تُكُتّب شَيّء بَسِيْطا عَن الْأَمَل ..؟ لَا و أَلْف لَآ ..! دَع الأَقْلام جَانِبَا .. فَكَم أَذْرَفَت عَيْنَاي عَلَى أَقْلَام شَعَرْت بِأَنَّهُم فِي الْجَحِيِم .! و سَوط لْعِين يَضْرُب أَّرْوَاحُهُم و لَا رَحْمَة لَهُم أُشَّفَق عَلَيْهُم جِدَّا فَأَنَا مَثَلَهُم .. اهَل تُشْفِقُون عَلَي ..؟! هَيَّا لِنُكَمِّل مُسِيرْتِنا لَهَذَا الْضَّبَاب .. أَتُوْق لِمَعْرِفَة مِن أَيّن أَتَى أَوْرَاق يَابِسَه و حِذَاء يَدُوْس عَلَى تِلْك الْأَوْرَاق مُحدّثا صَوْت تحطّم أُشَّفَق عَلَى أَوْرَاقِي الْبَالِيَه حَتَّى الأشْجَار مَحرومَة مِن كُل شَيِّء و هَذِه البُوْمّة الْتِي لَا تَنَام تَسّكُن غُصْنا أَعْوَجَّا كُلَّمَا أَنْظُر إِلَيَهَا تُبَادِلُنِي بِنَظَرَات مِن الْدَّهْشَه س أَتْرُكِك يَا بُوْمّة الْزَمَن .. فَلَيّس وقتَك الْآَن الطَّقس هَادِئ جِدَّا و الْسُّحُب تُخْفِي الْقَمَر و أَشّعُر بِأَن هُنَاك شَيَّء سَيَحَصّل أَنَا خَائِف .! قَلْبِي يَنْتَفِض و أَشّعُر بِأَنَّه يُخْبَرَنِي تَابِع تَابِع أنصُت إِلَيِه وَتَابَعَت الْسَيِّر و إِلَى أَن أَرَى ضَبَابَا يُحَلِّق حَوْل دَائِرَة تَنْبِت أَزْهَار الْشِتَاء تَتَفَتَّح و تَفُوْح أَرِيجِهَا ..! و ضَوْء سَاطِع يُعْمِي عَيَّنَاي مِن الْنَّظَر .. إِلَّا ب رِدَاء أَبْيَض و حِذَاء كَلاسْيكِي يُلامِس الْأَرْض .. و كَأَن الْحِذَاء يُخَاطِب بَاطِن الْأَرْض شَعَرْت ب الدّهْشَة و إِنْتَابْنِي الْتَّعَجُّب . حَيّث أَنَّنِي بَدَأَت ب الْحَرِث ب جَانِب هَذَا الضَّوء و بَدَأَت بِزَرْع عَلَامَات الْتَّعَجُّب . فَهَذِه مُعْجِزَه أَزْرَع و أَجْعَل عَيْنَاي مُسَلَّطَة عَلَى هَذَا الْرِّدَاء مَن هِي صَاحِبَة الْرِّدَاء ..؟ و لِمَا هُنَا فِي أَرْضِي ..؟ و مَا الْسِّر ..؟ أسْئِلّة و إِسْتِفْهَامَات خُلِقَت الْآَن . و لِي حَق لِمَعْرِفَة الْأَجْوِبَه إِلَّا و هَذَا الْضَبَاب بَات يَتَلَاشَى شَيّئَا ف شَيّئَا و تَظْهَر أُنْثَى بَيَّضَاء ذَات الْخُصَل الشَقُرَاء جَسَد كافَكِهة مُحَرَّمَه عَيْنَان أَصْفَى مِن مَاء الهَدِيّر و شَفَتَان أَشْهَى مِن زَهْر الْرُّمَّان و حَاجَبَان كَأَنَّهُمَا رُسِمَا بِرِيِشَة فَنَّان و أَي فَنَّان يَرْسُم هَكَذَا ..؟! و عُنُق كَأَن الْأَزْهَار تُرِيِد أَن تُطَوِّق نَفْسَهَا حَوْل هَذَا الْعُنُق الْفَاخِر و يَا أَجْمَل هَذَا الرْدَاء الأَبْيض المُزُخْرّف ب الكُمَّثَّرَى الَكَيَشميُرِيْه و أَزْهَار الْسَّوْسَن الْدَقِيِقَه و أَنَامِل تَطُوْق لِرِدَاء خَاتَم سُلَيمَان و كُّل هَذَا و أَنَا أُتَابِع الْنَّظَر إِلَيِهَا و هِي تُدَاعِب شَعْرِهَا ب أَنَامِلِهَا هُنَا فَجْأة أَحْسَّست بِأَن الْقَلْب يُرِيد أَن يَخْرُج مَحَلَّه مُعْلِنَا رَفْع رَايَة الِإِنْحِنَاءرأاقـت لي,, |
[/center] |
[/center] [/center] [/size] | |
|