هل تصح ُّ الصلاة بالأحذية ؟
نعم تصح الصلاة والمصلي ينتعل حذاءه ولا بأس بذلك فقد ورد في الحديث : ( عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما انصرف قال لهم : لم خلعتم ؟ قالوا : رأيناك خلعت َ فخلعنا فقال : إن جبريل أتاني فأخبرني أن بهما خبثا ً فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما فإن رأى خبثا ً فليمسحه بالأرض , ثم ليصل ِّ فيهما ) حديث صحيح .
فهذا الحديث يدل على صحة الصلاة بالنعلين ولا يعني هذا أن ندخل المساجد المفروشة بالسجاد والموكيت بأحذيتنا فإن هذا مناف للذوق السليم ولكن إن صلينا في الساحات أو في أفنية المساجد نصلي بأحذيتنا ولا شيء في ذلك ولا ينبغي لأحد أن ينكر على من يصلي بحذائه لأن هذا الأمر ثابت في السنة النبوية المطهرة .
تبيح لنا شريعتنا الصلاة في النعلين والخفين، كما صلى فيهما النبي - صلى الله عليه وسلم- بل ذلك سنة لقوله - صلى الله عليه وسلم
-: (خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم)، فالسنة لنا أن نخالف اليهود في ذلك.. وأن نتبع محمد -صلى الله عليه وسلم في ما أمر.. فكان يصلي في نعليه، فلهذا يشرع لنا أن نصلي في نعلينا وخفينا إذا كانا نظيفين، فعلى المؤمن عند إتيان المسجد أن يلاحظ نعليه وخفيه وينظفهما إن كان بهما شيء حتى لا يدخل بهما وبهما قذر، كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم- حين أخبره جبرائيل خلعهما. وإذا كانا نظيفين ليس بهما شيء فلا حرج أن يصلي فيهما، في المسجد إذا كان حصباء أو تراب، أما إن كان بفرش فلا بأس، لكن إذا خلعهما احتياطاً حتى لا يكون فيهما تراب كثير يوسخ المسجد ،أو يكدر المصلين فهذا حسن، وليس بلازم
منقول للأمانة