لنمضي للموت فَ الموتُ مِيلادنا .!!
هّا أنا ذا أعترف .!
بِ أنني مُنذ زَمن
خبأتُ لكِ تحتَ سرائر السطور
رِوآية أبديه ..
تُحكى على مَر العصور
لآتقرائيها حرف
بل أشعلي الإحساس فيها
وأسمعي لِ معزوفة النيران
أصغي جيداً
ذالك الصوت ليس سوى
صوتُ قلبٍ على شُرفاتِ الحياة ينظر بِ إزدراء
حاملاً بِ يده ماء
يروي ضمئ السماء .!
هَا أنا ذا أعترف
بِ أن صمتاً إحتواني لِ سنين
قد تمرد
صمتي لغه
وحديثي أصعب !
لآزلتُ أبحث عن ورقة بيضاء
لم تشوهها أناملي
لِ أسجل تاريخاً
وميلآداً لن يُمحى أبدآ
أنا الكفيل لقتل أحزآنكِ
أنا الدليل في أرض ضياعكِ
إن غرقتِ في البلآء سَ أكون الدواء
وإن تاهت خُطاكِ في الحياة سَ أكون وطن الوفاء
وإن بعثركِ الضجر سَ أصطحبكِ لِ حدود السماء
لآتحزني أبدآ
فدمعة من عينيكِ كَ شُعلة نار
تَحرقني حد الهلآك !
سَ أنسف مُدن أحزانك
فسيري بِ خُطاكِ نحوي
فوق جسرٍ جليدي
لِ أرض البياض
تشبثي بِ معصمي
وأعلمي بِ أن البسمة هُنا
جنة أبديه
سَ تحتوي شفتيكِ طوآل العمر
بِلآ ضياع
ولآ خداع
ولآ أماني
ولآ أحلآم
ولآ أوهام
فقط أُحاديان
في جسد
هكذا أرضي
وهُنا المنفى !
دعينا نسلم أرواحنا للقدر
ولتلقي آلامك لِ يُغرقها البحر
من منا بربك قد عاشَ هانئاً دُون مُعَانقة الخَطر ؟!
غضي الْنَّظَر وَاتْرُكِي الْعَنَاء وَالضَّجَر
وأعزفيني لحناً تحت قطرآتِ المطر ..
طويلً أمد صَبريّ
خًرافيُ وفائي
فَلآ زال قلبي ينبض بِ صدق الوفاء
ولآزال العلقم يخالط حنيني والنقاء
ولآزلتُ مُثقلاً بِ دقائق إنتظار اللقاء !!
هاتِ يديكِ ولنمضي للموت
فَتمت عُمرُ جديد بِ إنتظارنا
الموتُ ميلآدنا
وأقطار السماء ملآذنا !