--------------------------------------------------------------------------------
روعة الإنصات لبناء العلاقات
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بناء العلاقات يعتمد على الكثير من الأشياء مثل الصدق، الإخلاص، الحب، المصافحة، المساعدة ولكني لم أجد شيئاً مذهلاً يوطد العلاقات ويحبب الآخرين فيك مثل الإنصات لهم.
الإنصات شيء جميل…..عنونت مقالي "بروعة الإنصات" لروعته وجماله ونتائجه.
إن سألني سائل كيف أوطد علاقتي بالغير فجوابي حتماً سيكون،( أنصت له!)
فأنت إن كنت منصتا لغيرك، تكون محباً له، مخلصاً له مساعداً له، الإنصات ليس أن تسمع بأذنيك، الإنصات أن تسمع بروحك وتتفاعل مع غيرك بهذه الروح وما أجمل تعامل الروح.
الإنصات يحتوي على جميع المعاني والمشاعر الجميلة. فإن كنت منصتاً بحق تدفقت منك كل المشاعر الإيجابيه!
من عجائب الإنصات أحبتي، إذا كنت جالساً في مجلس وتحدث أحدهم أراه في لحظات قليله يركز الحديث إلي، مع العلم أني قد لا أومئ برأسي معه، فقط أنصت إليه بقلبي وروحي فأرى المتحدث يسترسل ويكمل ويتحدث بكل طلاقه وسعادة، فقط لأني أنصت له.
جرب أخي/أختي أن تنصت لغيرك بصدق وحب وسوف ترى الأعاجيب سوف ينتظر الناس قدومك فقط للحديث معك، للجلوس معك، وللإنصات لك أيضاً، فهم يجدون فيك المنصت المحب لهم.
سبحان الله، أصبحت أستحوذ على تركيز من يتكلم فقط بتخيل رابط يشع من قلبي إلى قلب المتحدث. تخيل هذا أنت أيضاً مع ابتسامة جميله صادقه على وجهك واستشعر الترابط بينك وبين المتحدث.
الإنصات قدرة بشرية خارقة، استغلها لصالحك.
الآن وأنت تقرأ هذا المقال أنوي أن تنصت لأول شخص تراه وأخبرنا عن تجربتك.
أعدك أخي/أختي إن أحسنت الإنصات فسوف تتغير حياتك، سوف يكثر محبيك، سوف تزيد علاقاتك.
والأهم من هذا كله أن تنوي في إنصاتك نيل رضا الله سبحانه وتعالى لا نيل استحسان الآخرين، فنحن هنا أصحاب رسالة وأهداف سامية، نسخر علومنا وفنونا وعلاقتنا ومهارتنا كلها لله رب العالمين.
يقول تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) الأنعام 163-162