عندما بدات تتلاشى الامي وبدا الفرح يسكن روحي
اذ به
وبمكالمه واحد يوقض مانام من ذكرى
نبرات صوته وهو يعاتبني اشبه بزخات مطر
غاضبه
تحب الارض وتعشقها وبنفس الوقت تعاتبها وتوبخها
لم يكن صوت رنين هاتفي
كما عهدته
الساعه السابعه صباحا داهمني بمحموله وحاصرني بكلماته
فلم اعد
قادره على التلفظ بشي
فقط شل تفكيري وشخصت عيناي وكانني ابحث عن شي
فالسقف
جعلته يتحدث وانا استمع وشريط من الذكرى يمر امامي
ذكرى كانت جدا
رائعه ولكن قطعها بصوته الشجي
عندها فقط استرجعت حتى رائحة قنينة عطري التي كنت
اتعطر بها عند لقائه
اعلم ان بوحي اصابة العجز
ولكن تحفر الايام بقلبي وتنقش
بتقلباتها عدم استقرار
هو فقط من اعادني الى سابق عهدي
هو فقط من اعود متالقه
ومبتسمه لاجله
بت اعشق الحضور اكثر من الغياب
هو من ذكرني بمشاعري وجعلها
تنهض من جديد شامخه
هو من قال لي ارجعي للخلف ياوردة لترى ماذا كنتي ولمن كنتي
تكتبين
وبضحكته اعاد الى روحي
فرحا سكنني وانا احدثه
اخذ بيدي لاعبر
الطريق الى الفرح
جريان النهر الذي جرف تواجدي كان عقبه وهو من ساعدني للخلاص
منه
رفع معنوياتي وبصدى صوته اعاد الى نبضاتي
الان فقط اشعر انني لازلت تلك
الفتاة ذات الملامح الهادئه
التي تعشق وتتعطش لخلجات الروح
الليل بالنسبة
لي صديق
والنهار اصبح انتظار وامل
انا الان من يعاند الايام
اشعر برائحة
المطر والشمس مشرقه
اشعر وكاني طفله بريئه تعشق ذلك الشخص الذي يحمل اليها دمية
تتخذها ابنة لها
تشعرها بانها كبرت ولكن لازال فارس احلامها مجهولا
اما انا
فهو معي وبداخل روحي
قلبي له موطن وسكن
ومشاعري له سقيا
وحناني استقرار
لروحه
هانا اكتب اليك فاين انت مني
وكانني اراه يقف مبتسما مستندا الى تلك
الزاويه المقابله لنافذتي
يبتسم لي ويشعرني بانه جعلني اهواه وانتصر على
وجعي
حضورك هو ما آمله وتواجدك نفحات محبه تعطرني
فاين انت...