يقول الشافعى :
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها
يمسي ويصبح في دنياه سفارا
***
هلا تركت لذي الدنيا معانقة
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
***
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها
فينبغي لك أن لا تأمن النارا
ويقول أيضاً :
حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي
كفى بك للراجـيـن سؤلا ومغنمـا
ألـست الذي غذيتني وهــديتني
ولا زلت منـانـا عليّ ومنعـمــا
عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي
ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا
تعاظمني ذنبـي فأقبلت خاشعــا
ولولا الرضـا ما كنت يارب منعمـا
فإن تعف عني تعف عـن متمرد
ظلوم غشــوم لا يـزايـل مأتمـا
فإن تنتـقـم مني فلست بآيـس
ولو أدخلوا نفسي بجــرم جهنمـا
فجرمي عظيم من قديم وحــادث
وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسمــا
حوالي َّ فضل الله من كل جانـب
ونور من الرحمن يفترش السمــا
وفي القلب إشراق المحب بوصله
إذا قارب البـشرى وجاز إلى الحمى
حوالي إينــاس من الله وحـده
يطالعني في ظلـمـة القبرأنجمــا
أصون ودادي أن يدنسـه الهوى
وأحفظ عـهد الـحب أن يتثلمــا
ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى
تلاحـق خـطوى نـشوة وترنمـا
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى
ومن يرجه هـيهات أن يتندمـــا