نقد تلفزيوني
القانون واشياء اخرى
عرضت قناة سينما المصرية فلما بعنوان (القانون واشياء اخرى )بطولة محمود ياسين ومديحة كامل ,صراع الاحداث بين الحق والباطل ,مديحة تلك الفتاة الوحيدة الجميلة التي تلاحقها عصابة اجرام التي القت عليها القبض لتضعها في مكان لممارسة البغاء قسرا ,محمود المحامي المثقف الذي يحبها ويبحث عنها حتى مسكته العصابة وهددته بالقتل وتعرض للضرب المبرح تمكن من خلال اصراره لانقاذ عفاف وشرف الفتاة لتخليصها منهم ليسكنها في شقته ,خلال ذلك استطاع اللصوص من اكتشاف مكانه وعلمهم انها تسكن شقته اندفع احد افراد العصابة بالدخول الى الفتاة متنكرا ان لديه دعوى وكل بها المحامي ولبساطتها اخبرته انه سيعود بعد قليل فجلس لانتظاره وانصرفت الى غرفتها فتبعها بخطى مثقلة وانقض نحوها لانتهاكها فدافعت بكل قواها حتى مزقت ملابسه ,بهذا الاثناء دخل الشرطة وشاهدوا منظرا مخزيا اذ تمزقت ملابسها وهي تبكي فالقي القبض عليها بدعوى انها تمارس البغاء في شقة المحامي وماذاك الا اتفاق مع الشرطة لرمي التهمة اليها والمحامي معا ,القضية دخلت الى القانون فتوكل المحامي البائس المحب محمود للدفاع عنها,الذي احجم دوره عن الدفاع وتلكأ في اداء مهمته فكان ضعيفا في ايراد الحجج ..واستخدم مفردات بسيطة بباب التوسل قائلا .... اقسم لكم انها مظلومة وبريئة ولم يتطرق الى ما تعرض له من العصابة ضربا وتهديدا واهانة وكانها كلمات شخص عابر من العوام ,وان المحامي الموكل عن العصابة كان بارزا في ادلاء الادلة والاقناع بانها تمارس البغاء في مكان اخر قبل هذا من خلال الزور الذي لعبته العصابة وفي الختام حكمت المحكمة عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات ؟؟ وفي نهاية قاعة المرافعة اجتمع العصابة وراحوا يطلقون الصيحات يحيا العدل ....يحيا العدل ان عملا فنيا كهذا يعطينا سطحية تعامل المخرج مع الشرطة الذي انطلت ععليهم لعبة العصابة وضعف التحقيق والرؤية الامنية في تمييز المجرم من البريء والا لماذا لم يسالوا سبب تمزق ملابس رجل العصابة ومديحة ان كانت راضية وهذا مدعاة لامرين اما اتفاق مع الشرطة او بساطتهم ثم انه حضر المرافعة وبكل فخر وخرج منتصرا ؟؟لماذا يعرض رجل القانون بهذه السطحية والبساطة والفقر في الدفاع عن الحق ولماذا كفت الباطل اكثر حرارة في الدفاع عن نفسها ؟؟؟ورجال القضاء المصري ماسر التعامل بهذه الطريقة أ هم بلهاء يمنحون الاجرام صفة العيش الرغيد ويقيدوا اهل الحق.
نحن شباب تعطينا هذه الافلام هشاشة توزيع الشخصيات وان القانون يحمي الاجرام والتسليب والاغتصاب وجلب الاموال والحصول على مالذ وطاب فهو هزيلا لذا (من امن العقوبة ساء الادب )وهي تحكي واقعنا فمن المجحف في حق الانسانية ان يمرر الواقع ويسحق به الحق (فعلى مدار التاريخ لابد من انتصار الحق ) فاعطينا فرصة كبيرة لخذلانه فما هو الهدف الايجابي الذي تحقق من تمكن عصابة من خمس اشخاص من طرد العقول الامنية وشراء ذممها وطرد القانون الذي يتربع عليه اربع من كبار القضاة بعد التلاعب والتزوير ومانعرفه عن المباحث المصرية انها تتربع على عرش الذكاء الامني لكن الصورة عكست سلبا في معيار الاداء .
والذي نميزه ان الخير والشر قلب العمل الدرامي والذي ينتظره المتلقي ان يحقق الدين والقانون ومنطق العقل نجاحه لكن المخرج اخفق في توزيع الادوار ولم يستثمر الشخصيات التي عانت الاخفاق في النجاح بش لخلق الاجواء المعبرة ,مع اختلال التوازن في خلق الحبكة الدرامية الساحرة التي من شانها ان تقتلع قلب وعين المشاهد لتفادي الانتكاسة بالنتيجة الختامية وانتصار مخالب الشر على الخيرعلى عكس القاعدة التشريعية ({بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18اللهم امنحنا الدرايه وادم اعمالنا لنصرة الحق.