منتديات ليالي الغربة
يا ضيفنا الكريم سلام الله عليك ,, نعلم جميعاً ان المنتدى مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدى على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. فنحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة فشارك في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط وترحل .....

منتديات ليالي الغربة
يا ضيفنا الكريم سلام الله عليك ,, نعلم جميعاً ان المنتدى مكان لتبادل المنفعة ولكي نفيد ونستفيد .. من فضلك ساهم بقدر المستطاع واجعل دورك فعال بالمنتدى على الأقل قم بشكر الشخص الذي إستفدت من موضوعه .. فنحن نعمل جميعاً على نشر الفائدة فشارك في هذا العمل ولا تكتفي بالمشاهدة فقط وترحل .....

منتديات ليالي الغربة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ليالي الغربة

يختص بالأمور الثقافية الأدبية العلمية وكل مايهم الحياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانطوائي.. صديق نفسه فقط

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عرب ابو محمد
Admin
Admin
عرب ابو محمد


مزاجي : الانطوائي.. صديق نفسه فقط  710
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 2822
تاريخ التسجيل : 30/05/2010

الانطوائي.. صديق نفسه فقط  Empty
مُساهمةموضوع: الانطوائي.. صديق نفسه فقط    الانطوائي.. صديق نفسه فقط  Icon_minitimeالجمعة يناير 20, 2012 4:14 pm



الانطوائي.. صديق نفسه فقط !
بقلم / خالد النجار

التفاعل الاجتماعي هو السمة الغالبة لدى البشر جميعًا، كما أن الانخراط في التعاون الجماعي مطلب إنساني وديني أيضًا، أما الانطوائية فهي سلوك يبرز صاحبه في صورة شخصية متقوقعة تعيش بإرادتها ورغبتها في عالم شديد الخصوصية، وتستمتع عندما تكون وحيدة وتقلق عندما تكون بين الناس، ذات هوايات فردية (القراءة، النت، مهارات البرمجة والكمبيوتر، ..) حتى إن كانت تملك شيئًا من الإيجابية فهي تقع في دائرتها فقط.

الأسباب متنوعة

أشارت أصابع الاتهام -ولسنوات عديدة- إلى دور التربية الخاطئة سواء من الأم أو الأب (غالبًا الأم)، فالانطوائية غالبًا ما تنشأ عن والدين يبالغان في حماية أبنائهما أو يهملانهما تمامًا (القسوة أو الخوف الزائد، والدلال أو الإهمال الزائد).

فالطفل الذي يعاني الانتقادات المتكررة بمناسبة ودون مناسبة، وإلى التقريع والتأنيب المستمر، ويعامل كأنه كبير وناضج وعليه أن يتحمل من الأعباء ما ينوء بحمله الكبير.. غالبًا ما ينكمش هذا الطفل على نفسه في محاولة لرفض هذا الواقع، ونراه متقوقعًا على ذاته، ولا يترك مساحات للوالدين ولا للغير أن يدخلا منها إلى شخصيته، وينسحب اجتماعيًا، وتتضخم الانطوائية لديه لدرجة مرضية.

وكذلك الدلال الزائد والاهتمام المبالغ فيه، خاصة مع الطفل صاحب الظروف الخاصة (الولد الوحيد، الولد مع بنات، التميز الحواري أو الدراسي أو سرعة البديهة ..) كل هذا من شأنه أن يصيب الطفل بالنرجسية، ويرى الكون كله في نفسه فقط فيصير أنانيًا، لا يشارك الآخرين، ويبني عالمه كما يحلو له دون مراعاة لوجود الآخر.

ومن العوامل الأخرى إصابة الفرد بصدمة عاطفية أو شعورية، من قبيل الصدمة في فقدان شخص عزيز جدًا، وقد تكون نفسيته غير متهيئة لذلك الحدث، فيؤدي الانهيار النفسي إلى نفوره من الناس وشعوره بالإحباط، وبأن الحياة توقفت بانتهاء حياة ذلك العزيز، فيستعدي الآخرين ولا يطلب ودهم ولا يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، لأنه يعتبر نفسه ضحية لصدمة لم يسايره فيها من حوله، وكأنه يلعب دور الضحية بشكل مفرط.

كما تشير العديد من الأدلة إلى أن الوراثة تلعب دورًا مساويًا للدور الذي تلعبه التنشئة الخاطئة، وقد وجد الباحثون أن تصنيف البشر ـ كانطوائيين أو منطلقين ـ يرجع إلى صفة وراثية تكشف عن نفسها خلال الأشهر الأولى بعد الميلاد. وقد وجد أيضًا أن نسبة الانطوائية حوالي 1%, وأن المنطلقين يشكلون 20%, والنسبة الباقية تتراوح بين الصفتين.

سمات ومظاهر

• شخصية شديدة الخصوصية، يرسم حدود عالمه الخاص بصورة ضيقة ومحدودة جدًا، حيث لا يعترف عادة إلا بنفسه وبدائرة ضيقة من أفراد أسرته ( الأب والأم أو الإخوة في أحيان قليلة)، وهي بيئة مغلقة يتعمد التعامل معها فقط حتى لا يضطر لمواجهة أناس آخرين لا يجد لديه الإمكانات النفسية للحديث أو التجاوب معهم.

• عاطفته جياشة، حساس المزاج، وقد تظهر هذه الحساسية بانفعال ظاهري سريع، رغم أنه قد يكبت انفعالاته إلى حد ما في نفسه أثناء التفاعل الحذر مع الآخرين، وهذا ما يدفعه إلى الابتعاد أكثر عن الاختلاط بالناس، وممارسة حياته في الواقع بشكل أكثر فردية.

• نموه الاجتماعي متوقف، مع رغبة عارمة في الانعزال، ولا يجد نفسه في التجمعات الكبيرة أو الصاخبة، ويفضل الصمت في اللقاءات المفتوحة التي تتضمن جمعًا من الناس، كما أنه بارد الأعصاب تجاه تحمس وعواطف الآخرين، أما اتخاذ الأصدقاء فعلى نطاق ضيق ومحدود.

• لا يجيد التعبير عن انفعالاته، ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره، ولا يتحدث بلباقة ولكنه يجيد التعبير كتابة.

• ضعف في: المبادرة، والتلقائية، والتحرك الذاتي، والتفاعل الاجتماعي، وفي القيام بالمسؤوليات، ونسج العلاقات الاجتماعية.

• يحب الاحترام والتقدير لذاته، مع أنه لا يراعي للآخرين حقوقهم غالبًا.

• عالمه الأساسي هو عالم الأفكار والمشاعر، ويميل إلى الخيال وأحلام اليقظة أكثر من الواقع الحقيقي .. إنه يرى في الواقع عقبة أمامه دائمًا، وحاجزًا نفسيًا من الصعب اجتيازه، ويحاول جاهدًا مع نفسه تجنب الواقع بكل ما استطاع وبأية وسيلة ممكنة. لا يميل إلى الجوانب المادية في البيئة التي يعيش فيها، ويفضل في معظم الأحيان الاعتبارات النظرية والمثالية.

• الخجل صفة مميزة له، ويتميز بأحاسيس فياضة واسعة المدى سماتها التوتر والتوجس واعتياد على الوعي الشديد بالذات، وأحاسيس بعدم الأمان والدونية، وحساسية مفرطة نحو الرفض والنقد، ورفض الدخول في أي علاقات إلا بعد الحصول على ضمانات شديدة بالقبول غير المشروط بنقد.

• طاقته الدافعة طاقة ذاتية من داخل نفسه، مع القدرة العالية على التركيز، كما أنه يفضل التعليم بالمشاهدة، وعيش الحياة عندما يفهمها فقط.

• الغموض والصعوبة في تحليل سلوكياته، وشدة الكتمان التي يصعب معها التعرف على نواياه، مع تردده الدائم بين التفكير والفعل ثم العودة للتفكير في النهاية، وبالتالي يحتاج لوقت كبير من التفكير لاتخاذ قرار.

• استعداد دائم للمبالغة في الأخطار أو المخاطر المحتملة في المواقف اليومية إلى حد تجنبه بعض الأنشطة الاجتماعية أو الرياضية.

• شخصية صعبة الانقياد بسبب خصوصياتها المتطبعة في ذاتها، مع عدم تحمل النقد والنصيحة والتصحيح.

فنون التعامل

من العسير التأقلم مع أصحاب الشخصية الانطوائية والتعامل معهم، لما يخيم على تفكيرهم ومشاعرهم أجواء من السلبية، لذلك ينبغي الانتباه إلى النقاط التالية حال تناولنا أي تواصل معهم:

• الاهتمام الزائد عند الحوار، فنصغي إليهم بكل اهتمام، مع التواصل البصري المستمر، وإبداء عبارات التقدير لآرائهم إن أصابت كبد الحقيقة، وإثراء الحوار بطرح الأسئلة الاستفهامية حول مقصدهم تحديدًا من بعض العبارات التي ذكروها، ولا ننسى اعتماد أسلوب الهدوء التام عند إبداء اختلاف في وجهات النظر، وترك فرصة لهم كي يعلقوا على ما سمعوا أو رصدوا من أحداث.

• لا مانع من تعزيز التواصل معهم عبر إظهار الرضا عن تصرفاتهم الاجتماعية الإيجابية، وتعزيز أدوارهم التفاعلية – رغم قلتها- ولو حتى بالإشادة والمديح، والتركيز على رصد الإنجازات المنبثقة عنها.

• الأحاديث الودية العابرة، والمشاركات الاجتماعية البسيطة لها مفعول السحر في تعزيز تواصل هذه الشخصية مع محيطها الاجتماعي، وكسر حواجز الرهبة والخروج من قوقعة الوحدة.

• تجنب الضغط عليهم من أجل الانخراط مشاركة اجتماعية لا يرغبونها، لأن هذا من شأنه أن يعقد المشكلة ويزيد الطين بلة. فالحكمة والمرونة والتدرج من أفضل الوسائل لكسر القيد الانطوائي.

عالج نفسك

• بما أن الانطوائي ينشغل كليًا برأي الآخرين فيه، فعليك أولًا التغلب على مخاوفك من الخروج عن المجموع، وذلك بأن تدرك أن اهتمام الآخرين بتصرفاتك ليس بالقدر الذي تتصوره، لذا فأنت لست بحاجة بالغة إلى التركيز جيدًا على شخصك وتصرفاتك، والأولى توجيه هذا التركيز على موضوعات خارج ذاتك. مثلًا: ما الخبرات التي ستكتسبها، والأوقات الممتعة التي ستشارك فيها الآخرين؟ بدلًا من الرعب في إظهار سجيتك.

• تطلع إلى الحياة وأقبل عليها. فبإمكان أي شخص أن يدرب نفسه على التخلص من الانطواء إذا اتبع أسلوبًا تحليليًا منهجيًا. اسأل نفسك: هل رأي الآخرين في موقف معين يهمك حقًا؟ أحيانًا تكون الإجابة «نعم» (في العمل مثلًا) ولكن في معظم الأحيان يمكن بعقلانية اعتبار رأي الآخرين غير ذي أهمية، ولا حتى تصرفك، فلا أحد يتوقع منك أن تكون كامل الأوصاف، ولكن الشخص الوحيد الذي يطالبك دائمًا بالكمال المطلق هو «أنت» نفسك، وهذه هي مشكلتك.

• من المهم كسر حاجز العزلة، والاهتمام بالمشاركات الاجتماعية مع صفوة أصدقائك (حضور دورات علمية، رحلات، أنشطة إنسانية وتطوعية ..) خاصة أنه وُجد أن ممارسة الرياضة الجماعية والمشاركة في حلقات التلاوة تقلّل إلى حد كبير من الانطوائية، وترفع الكفاءة الاجتماعية.

• ركز على نقاط القوة في ذاتك، مثل مهارات معينة أو هوايات تجيدها، فهذا من شأنه أن يكسبك تقدير الذات والثقة بها، وعند الخوف الاجتماعي يجب أن تؤكد لنفسك أنك لست بأقل ممن تخاف وجودك معهم، وأنك قادر على التميز بشخصيتك، وأن في شخصيتك ما لا يراه الغير، وأن نفسك تستحق منك الحب والاهتمام ولا تستحق أن ترهقها بهذه المشاعر المتعبة لها، والصديق الوفي خير سند لدعمك في هذا المشوار.

• الاهتمام بالقراءة والتثقيف الذاتي الذي من شأنه أن يجعل المرء ثري الحوار، جذابًا في شخصيته برصيده الجيد من المعلومات، كما أنه يمكن أن يكون شخصية محورية يثق الكثيرون في آرائها وحلولها للمشكلات، وهذا من شأنه أن يعزز الثقة بالنفس ويرسخ الأقدام في العالم الاجتماعي الذي يفتقده المرء الانطوائي.

حسنات تذكر

الانطوائية ليست كلها شرًا محضًا، ففي بعض الحالات والمواقف تكون فيها إيجابية، كالانعزال بالذات للتفكير ومحاسبة النفس، ومراجعة متغيرات هذه النفس.

كما يشير الخبراء إلى أن الانطوائية تعد إحدى علامات الذكاء، لذلك نجد أن كثيرًا من الأطفال الذين لديهم قدرات عقلية خاصة انطوائيين. ونجد أن الأشخاص المتمتعين بقدرات خاصة يميلون في الغالب إلى الانطوائية، فهم بطبيعتهم: حذرون، متحفظون، يحتاجون إلى الوقت للتفكير، وإلى التعامل مع أفراد منفردين لا الجماعات. لا يميلون إلى التعلم عن طريق المحاولة والخطأ وإنما المشاهدة وجمع المعلومات وتقصى الحقائق بتوجيه الأسئلة القليلة جدًا، وهم عكس الانبساطيين في ذلك الذين يميلون إلى الكثير من الأسئلة وإبداء التعليقات والمقاطعة.

نشر في مجلة المعرفة العدد 193

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ranem.ahladalil.com
ظل الياسمين
تاج ونجمة
تاج ونجمة
ظل الياسمين


مزاجي : الانطوائي.. صديق نفسه فقط  7110
الجنس : انثى عدد المساهمات : 353
تاريخ التسجيل : 07/03/2011

الانطوائي.. صديق نفسه فقط  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانطوائي.. صديق نفسه فقط    الانطوائي.. صديق نفسه فقط  Icon_minitimeالسبت يناير 21, 2012 11:30 pm

لك شكري وتقديري على هذه المعلومات رائع اخي ابومحمد
بورك فيك ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانطوائي.. صديق نفسه فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حرف صآمت يرتل نفسه على ألواح الغياب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ليالي الغربة :: ليالي الغربة للاقسام الطبية :: منتديات الغربة لعلم النفس وتطوير الذات-
انتقل الى: