أسماء دمشق:
دمشق ذات العماد و ارم ذات العماد وحبرون وأرام (الآراميون هم سكان دمشق)
و بت رامون و ديمترياس
وجلق ودرة الشرق وشامة الدنيا وشام شريف وكنانة الله ودامسكا والفيحاء وتيماشكي
وداماس وديماسكوس والدار
المسقية ومدينة الياسمين والشام.
تاريخ دمشق تاريخ يرتبط فيه التاريخ ::
دمشق هي أقدم عاصمة في العالم ففي نهاية الألف الثاني (ق. م.) أسس الزعيم الآرامي ريزون مملكته في دمشق وكانت عاصمة له ، ويقول البعض أنها أقدم مدينة مأهولة في العالم أيضاً. ورد ذكرها في اغلب مخطوطات الحضارات القديمة ، مخطوطات مصرية تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد ووثائق أرامية واشورية واكادية وحيثية وبابلية وفينيقية ورومانية ويونانية وغيرهم .
ورد اسم دمشق وذكرت المدينة بأسمائها في كافة الحضارات القديمة ، وورد ذكرها في ألواح تحوتمس الثالث فرعون مصر بلفظ (تيماسك). وذكرت في ألواح تل العمارنة (تيماشكي)، وفي النصوص الآشورية ورد الاسم (دا ماش قا) ، وفي النصوص الآرامية ورد الاسم (دارميسك)، ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية ، وذكرت في الحضارات المختلفة البابلية والفنيقية الرومانية واليونانية والفارسية ، وفي العصور الإسلامية أطلق عليها اسم (الفيحاء) و(جلق)و(الشام) واقدم ذكر لدمشق في مملكة ماري السورية ..
دمشق قديمة بقدم الإنسانية وعاصمة للكثير من الممالك والحضارات والامبراطوريات والدول عبر التاريخ وحاضرة قائمة منذ اقدم العصور ، مرت بها وعرفتها كافة الحضارات التي قامت في الشرق واهم الامبراطوريات في الغرب ، كانت موطنا للآراميين في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد، تعاقب على حكمها الآشوريون والكلدانيون و الرومان والفرس، وسقطت بأيدي الاسكندر الأكبر عام 333 ق.م. وبعد وفاته، أصبحت دمشق جزءاً من المملكة السلوقية. احتلها الإمبراطور الروماني بومبيي الأكبر عام 64 ق.م وأصبحت من أهم المدن في العصر الروماني . دخلت المسيحية إلى دمشق في السنوات الأولى لانتشار المسيحية ، وأصبحت فيما بعد مركزاً مسيحياً مهماً أنارت الدنيا بالحضارة ومنها انطلق القديسين والرسل لنشر والتبشير بالديانة المسيحية منهم القديس بولص . وقد ارتبط تاريخ دمشق بالعالم اليوناني لفترة تقدر بحوالي عشرة قرون، عرفت المدينة خلالها ازدهار الحضارة الهلنستية، حيث تمازجت عناصر الثقافة اليونانية مع الحضارة السورية الشرقية وثقافته وكذلك كافة الحضارات التي مرت بالمدينة في العصور القديمة .
أصبحت مدينة دمشق في القرن السابع وبعد الفتح الاسلامي للمدينة أهم المدن الإسلامية ومنارة للعلم والأدب ومرجع وموطن للقادة والعلماء والمفكرين ، وتحولت المدينة في العصر الأموي من مركز ولاية إلى عاصمة أكبر امبراطورية إسلامية الدولة الاموية تمتد شرقا إلى حدود الصين ، والى جلال الرانس ومياه المحيط الأطلسي والأندلس غربا . ارتفعت قصور الخلفاء في العاصمة الأموية وامتدت فيها مساحة العمران، وكان من أهم مبانيها في ذاك العهد جامع بني أمية الكبير الذي بني في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك مكان معبد جوبيتر ، وهو الصرح الذي يبقى واحدا من أجمل المباني العربية الإسلامية في العالم. ويتألف الجامع الأموي من قاعة كبيرة للصلاة وصحن خارجي فسيح كبير . وتتكون قاعة الصلاة الداخلية من ثلاثة أروقة متوازية تفصل بينها أقواس متناسقة مرفوعة على أعمدة أثرية من الرخام تعود إلى العصور التي سبقت العصر الأموي . ولهذا المسجد ثلاث مآذن تعود إلى ثلاث حقب مختلفة، الأولى تتوسط الجدار الشمالي وتعرف بمئذنة العروس وهي اقدم مئذنة في تاريخ الإسلام ، الثانية في الناحية الشرقية وتعرف بمئذنة عيسى، أما الثالثة فهي في الناحية الغربية وتعرف بمئذنة قايتباي، السلطان المملوكي. وفي دمشق اوابد واثار كثيرة وفيها الشارع المستقيم الذي ورد ذكره في الإنجيل .
من القرن الثامن، اتخذ العباسيون من مدينة بغداد عاصمة لهم، ودخلت جيوشهم دمشق أهم حاضرة في ذلك الزمان لتقضي فيها على خصومهم من رجال بني أمية.
من دمشق انطلق صلاح الدين الايوبي فوحّد المشرق ومد نفوذه إلى مصر مع القائد أسد الدين شيركوه الذي ارسله نور الدين زنكي من دمشق لمواجهة الصليبين وتوحيد البلاد الاسلامية على امتداد الساحل السوري الشامي وبلاد مصر ، وكانت المدينة حاضرة هامة في العصر الفاطمي وبموت الخليفة الفاطمي العاضد سنة 1171، بعد فترة من الركود استعادت دمشق بريقها واحتلت مركز الصدارة في كافة الميادين الثقافية السياسية والعسكري والادبية والعلمية في المشرق العربي.
إثر الهزيمة التي مني بها المماليك في معركة مرج دابق عام 1516، تحولت سورية إلى جزء من أمبراطورية العثمانيين الشاسعة وغدت دمشق حاضرة من أكبر واهم المدن في الدولة العثمانية وأهمها بعد اسطنبول . أولى الحكّام العثمانيون دمشق أهمية كبرى كأهم المدن في العالم الاسلامي واطلقوا عليها شام شريف ، وحافظت المدينة على مركزها التجاري والصناعي والثقافي في الشرق ، كما أنها كانت محطة تتوقف فيها قوافل الألوف من الحجّاج الذين كانوا ينطلقون منها إلى الديار المقدّسة.
سقطت دمشق بأيدي القوات الفرنسية في تموز (يوليو) من عام 1920 لتبدأ حقبة الانتداب الفرنسي على المدينة. بين عامي 1925-1927 طرد الفرنسيون عدة مرات من المدينة من قبل الثوار السوريون خلال الثورة السورية الكبرى التي انطلقت من جبل العرب في جنوب سورية. قصف الفرنسيون المدينة بالطائرات وألحقوا أضراراً كبيرة بالمدينة القديمة.
عام 1946 استقلت سوريا بشكل كامل عن فرنسا وشهدت المدينة انطلاقا وازدهاراً وتوسعاً عمرانياً كبيراً منذ ذلك الحين خصوصاً بعد النكبة والنكسة وهجرة ونزوح مئات الألوف من السوريين من الجولان والفلسطينيين من فلسطين، وتضاعفت مساحة المدينة وامتدت في جميع الاتجاهات.
معالم وآثار دمشق:
سوق الحميدية
الجامع الاموي
كنيسة حنانيا
قصر العظم
سوق مدحت باشا
قلعة دمشق
البيمارستان النوري ( متحف الطب والعلوم عند العرب)
متحف دمشق الوطني
متحف دمشق التاريخي
متحف الخط العربي
المتحف الحربي
المدرسة الفاطمية
التكية السليمانية
مقام إبراهيم الخليل عليه السلام في برزة
الكنيسة المريمية
أبواب دمشق الأثرية ( باب كيسان - باب شرقي - باب الجابية - باب توما - باب الفراديسباب الصغير ...الخ )
سوق الحرير
سوق الخجا القديم
سوق تفضلي
البزورية
المكتبة الظاهرية
كنيسة الفرنسيسكان
ضريح البطل صلاح الدين الايوبي
حمام نور الدين
البانوراما ( بانوراما حرب تشرين )
نصب الجندي المجهول ( جبل قاسيون )
اضرحة وقبور عدد كبير من مشاهير التاريخ
جامع محي الدين ابن عربي
جامع باب شرقي
مدرسة وجامع الاتابكية
مدرسة وجامع وضريح النورية
مدرسة وجامع وضريح الطاووسية
مدرسة وجامع وضريح فروخ شاه
مدرسة وجامع وضريح المرادي
مسجد وضريح السنجقدار
مسجد وضريح السلحدار
مدرسة وجامع وضريح الماردنية
مجمع بدر الدين الحسني
كنيسة الصوفانية
كنيسة الصليب
كنيسة العازرية
بيت جبري
بيت نظام
جامع السيدة زينب
جامع السيدة رقية
قصر النعساني
قصر السباعي
قوس التترابيل
معالم دمشق الطبيعية:
تشتهر دمشق بنهر بردى بفروعه السبعة وغوطتها الغناء..وبنبع الفيجة العذب...وسميت بمدينة الياسمين لكثرة شجيرات
الياسمين أمام بيوتها.
مشاهير دمشقيون خلدوا دمشق من خلال أدبهم:
نزار قباني, غادة السمان, كوليت خوري, وغيرهم..
مما قاله نزار في دمشق:
فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبـا..... فيا دمشـق لماذا نبـدأ العتبـا؟
حبيبتي أنـت فاستلقي كأغنيـةٍ .....على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنت النساء جميعا فما من امرأة .....أحببت بعدك إلا خلتها كذبا
يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها ...فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا
وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي.... وأرجعي الحبر والطبشور والكتبا
تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت بها..... وكم تركت عليها ذكريات صـبا
وكم رسمت على جدرانها صـوراً..... وكم كسرت على أدراجـها لعبا
أتيت من رحم الأحزان يا وطني.... أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا
حبي هـناوحبيباتي ولـدن هـنا........ فمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟
أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـها...... ومن دموعي سقيت البحر والسحبا
فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةً......... و كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا