عرب ابو محمد Admin
مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 2822 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
| موضوع: معركة أقليش معركة نسيها التاريخ الخميس مايو 17, 2012 1:05 pm | |
| [b][b]معركة أقليش [/b][/b]
[b][b]هي واحدة من معارك الإسلام الكبرى في الأندلس، [/b] [b]ولكنها لم تنل نفس شهرة الزلاقة أو الأرك وإن كانت[/b] [b] لا تقل عنهما روعة، وتبدأ فصولها مع انتشار خبر[/b] [b] مرض أمير المسلمين يوسف بن تاشفين وقرب وفاته،[/b] [b] وهذا الأمر شجع الإسبان الصليبيين وملكهم العجوز[/b] [b] ألفونسو السادس على استئناف غاراتهم المخربة ضد[/b] [b] أراضي المسلمين، وكان الملك العجوز يضطرم برغبة[/b] [b] عارمة للانتقام من هزيمته الثقيلة في الزلاقة قبل عشرين[/b] [b] سنة، فهاجم الإسبان أحواز إشبيلية سنة 499هـ[/b] [b] وعاثوا فيها فسادًا واستولوا على كثير من الأسرى والغنائم،[/b] [b] وانشغل المسلمون عنهم بوفاة أمير المسلمين بعد ذلك بقليل.[/b] [b]وبعد وفاة الأمير يوسف بن تاشفين سنة 500هـ تولى[/b][b] مكانه ابنه الأمير علي بن يوسف والذي قرر تأديب[/b][b] الإسبان بصورة قوية تردهم عن مثل هذا العدوان[/b][b] السابق، فأصدر أوامره لأخيه الأمير تميم قائد[/b][b] الجيوش المرابطية بالأندلس بالاستعداد لغزو[/b][b] أراضي قشتالة، فصدع الأمير تميم بالأمر وأعد جيوشًا[/b][b] كبيرة وضم إليه اثنين من أمهر قادة المرابطين،[/b][b] وهما محمد بن عائشة ومحمد بن فاطمة وتم تحديد[/b][b] الهدف الذي سيهاجمه المسلمون، وكان مدينة أقليش الحصينة،[/b][b] وهي من أمنع معاقل الإسبان في شمال جبال طليطلة[/b][b] وقد أنشأها في الأصل المسلمون، واستولى عليها [/b][b]الإسبان لما سقطت طليطلة في صفر سنة 478هـ.[/b] [b]وتحركت الجيوش المسلمة في أواخر رمضان سنة 501هـ، [/b][b]وتوجهت إلى أقليش لفتحها وفي نفس الوقت عندما اقتربت[/b][b] هذه الجيوش من المدينة، أرسلت حامياتها الإسبانية[/b][b] برسالة استغاثة لألفونسو السادس لنجدتهم، فجهز[/b][b] حملة قوية بقيادة أشهر قادة ألبرهانس صاحب التجربة[/b][b] الكبيرة والخبرة الواسعة في قتال المسلمين، وأرسل معه[/b][b] ولده الوحيد وولي عهده سانشو وكان صبيًّا في[/b][b] الحادية عشرة وذلك ليثير حفيظة وعزيمة جنوده[/b][b] كنوع من الشحن المعنوي للحملة، وقد أرسل معه[/b][b] سبعة كونتات من أشراف قشتالة لحمايته ومشورته.[/b] [b]وصلت القوات المسلمة أولاً قبل الإسبانية إلى أقليش[/b][b] وهاجمتها بمنتهى العنف حتى فتحتها وذلك يوم[/b][b] الخميس 15 شوال 501هـ، وكان في المدينة الكثير[/b][b] من المسلمين المدجّنين وهم المسلمون الذين ظلوا[/b][b] في المدن التي استولى عليها الإسبان، فبقوا تحت[/b][b] حكم النصارى، فلما فتحها المسلمون انضم كثير من[/b][b] المدجنين للمعسكر الإسلامي، وشرحوا لإخوانهم المسلمين[/b][b] أوضاع المدينة وخصوصًا الحامية الإسبانية التي ما[/b][b] زالت موجودة بالقلعة ومنتظرة وصول نجدة ألفونسو لهم.[/b] [b]لم تمر سوى ساعات قلائل حتى وصل الجيش[/b][b] الإسباني وكان تعداده أضعاف الجيش الإسلامي، [/b][b]مما جعل قائده الأمير تميم يتردد ويحجم عن الصدام[/b][b] وربما فكر في الانسحاب، ولكن القائدين الكبيرين[/b][b] محمد بن عائشة ومحمد بن فاطمة نصحوه بالبقاء[/b][b] وملاقاة العدو وهونوا عليه الأمر، فقويت[/b][b] عزيمة الأمير تميم، واتفق الجميع على الصدام.[/b] [b]وفي فجر يوم الجمعة 16 شوال سنة 501هـ اصطدم[/b][b] الجيشان في قتال بالغ العنف حتى اختلفت أعناق الخيول،[/b][b] وصبر كل فريق للآخر صبرًا شديدًا، ولم تظهر بوادر النصر[/b][b] لأي منهما، حتى وقعت حادثة غيرت مجرى القتال،[/b][b] ذلك أن الصبي سانشو ولي عهد ألفونسو السادس،[/b][b] انفلت من خيمته ونزل أرض القتال وكان يرتدي زي الفرسان،[/b][b] ووقع وسط ثلة من فرسان المسلمين فقتلوه وحاول بعض[/b][b] الكونتات إنقاذه فقتل معه، فدب الهرج والمرج في صفوف[/b][b] الإسبان وانهارت عزائمهم وهم يرون مقتل ولي[/b][b] عهدهم وقائد جيشهم، فكثر القتل فيهم.. [/b] [b]وحاول الكونتات السبعة الذين كانوا يؤلفون حاشية الأمي[/b][b]ر المقتول الفرار لأحد الحصون القريبة، فلحق بهم جماعة من[/b][b] المدجنين وقتلوهم جميعًا،وهكذا تمت الهزيمة [/b][b]الساحقة للإسبان، وتوطدت سمعة ومكانة المرابطين[/b][b] في الأندلس، ولقد عرفت هذه المعركة في التاريخ باسم موقعة[/b][b] الكونتات السبعة، وقد وقع خبر الهزيمة ومقتل الأمير[/b][b] سانشو على ألفونسو مثل الصاعقة، حتى إنه استسلم[/b][b] إلى التأوه والنوح بمحضر من حاشيته، ولم يستطع[/b][b] أن يحتمل الصدمة فتوفي مقتولاً بالهم والغم والحزن[1].[/b] [/b] | |
|