دمشق لا تحزني لا تبكي حزناً يا بلادي فأنتي لا تخشي
من فتنة عدو حقير ولا تتألمي من خيانة الضعفاء
واصبري فان النصر آتِ لا محال وتأكدي أن الخيانة
لا تمحي وطن ولن تركعي هذا محال فأرضك ارتوت
بدماء الشهداء وأعلم يقيناً انك لن تبكي فدموعك دائماً سخية
كم من صبية أجلت زفافها الى ما بعد الأزمة فاستشهد خطيبها في هذه الأزمة ..
كم من أم أجلت إحدى طبخات ابنها المفضلة الى ان يأتي
يوم اجازته فأتاها محمّلاً على الاكتاف
كم من طفلة انتظرت أباها ليأتيها بلعبة تحبها أو بشيء
من الحلوى اللذيذة التي تحب فأتاها مضرجاً بدمٍ ثمناً
لينعم اطفال سورية كلهم بطفولتهم البريئة التي شوهها هؤلاء الارهابيون ..
كم من أب انتظر ابنه المجند في عمر الورود لكي يمسح عل
ى جبينه طلب سماح
بشكل غير مباشر على قسوة صدرت منه تجاه ابنه الفتى
فأتاه محملاً على الاكتاف مسامحاً إياه و يقول
: يا أبتِ اغفر لي هذه المرة قسوت عليك فأتيتك شهيداً ..
كم و كم و كم من هؤلاء الحزانى في قلب وطننا الحبيب
حلموا بأشياء و أشياء لم تحقق لأنهم استفاقوا على
موعد لم يضعوه في قاموس حياتهم أبداً ..
إنكم يا احباءنا في قلب الوطن .إذ نستذكر هذه المحن
و أكثر منها نستسمحكم عذراً أننا لا زلنا نحاول أن
نمسح عن أعينكم دمعة بأيدينا ربما تدخل بعضاً
من الغبطة بالشعور أننا كسوريون مهما حصل فلم
و لن نجد غير تلك اليد السورية التي تكفكف دمعة حزينة سورية ..
اعذرونا ايها الاعراب لأننا انتظرنا منكم ما أصبح في
قاموس السوريين حلماً ألا و هو الشعور
بأننا لنا حق العربي على العربي عليكم ..
بأننا لنا حق الدم العربي على الدم العربي عليكم ..
بأننا لنا حق القرابة أقل ما يقال فيها القبائلية و العشائرية العربية ..
بأننا أيها الاعراب عربٌ و لسنا صهاينة ..
سورية لا تبكي كلنا ابناؤك ..
و لتبكي عيون العالم كله و لتبقى الدمعة
في عيونك صرخة أمل في قلوب ابنائك