من سنن المصافحــــــــــة
عن قزعة قال: أرسلني ابن عمر في حاجة, فقال:
تعال حتى أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأرسلني في حاجة له,
فقال( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ))
قال الشيخ الألباني رحمه الله
من فوائد الحديث ص51)
1- مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه: ((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك)) ويجيبه المسافر فيقول: ((أستودكم الله الذي لا تضيع ودائعه)) وانظر الكلمة الطيب(93/167)
المصدر: موقع نصرة رسول الله
2- الأخذ باليد الواحدة في المصافحة, وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة,وعلى مادل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة, ففي لسان العرب:
((والمصافحة: الأخذ باليد, والتصافح مثله, والرجل يصافح الرجل: إذا وضع صفح كفه في صفح كفه, وصفحا كفيهما: وجهاهما, ومنه حديث المصافحة عند اللقاء, وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف, وإقبال الوجه بالوجه))
وهذا يفيد من حديث حذيفة مرفوعآ( إن المؤمن ا لقي المؤمن, فسلم عليه, وأخذ بيده فصافحه, تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر))
فهذ الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة, فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة, فليعلم هذا
- أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضآ
لقوله صلى الله عليه وسلم ((إذا دخل أحدكم المجلس, فليسلم, وإذا خرج, فليسلم, فليست الأولى بأحق من الأخرى))
فقول بعضهم: إن المصافحة عند المفارقة بدعة, مما لا وجه له
نعم, أن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى أن الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة, ومن كان فقيه النفس,
يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة, فالأولى سنة,والأخرى مستحبة, وأما أنها بدعة, فلا, للدليل الذي ذكرنا
واما المصافحة عقب الصلوات, فبدعة لاشك فيها,
إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك, فهي سنة كما علمت
(السلسلة الصحيحة(المجلد الأول القسم الأول ص48)
منقول